تسعى المملكة العربية السعودية في إطار رؤيتها الطموحة إلى اكتساب مكانة رائدة عالميًا في قطاع الرياضة عبر بناء منشآت رياضية ذكية ومستدامة، وتهدف هذه المنشآت المستقبلية إلى تحقيق استمرارية المنفعة منها على المدى الطويل من خلال الجمع بين تبني التقنيات المتطورة وأساليب البناء المبتكرة، وتصميمها بما يناسب الظروف المناخية المحلية، وتمكين استخدامها لأغراض متعددة.
وفي ظل تحوّل الملاعب إلى معالم متعددة الاستخدامات تعمل طوال العام، يتم تبني أحدث التقنيات من أجل إدارة العمليات التشغيلية، وتقليص التكاليف، وإثراء تجربة الزوار، والذي يبرز الدور الأساسي للذكاء الاصطناعي؛ إذ يسهم في تنظيم تدفق الحشود، وتوفير تجارب مخصصة للزوار والمشجعين، والرفع من كفاءة إدارة وصيانة المرافق والمنشآت التابعة للمدن الرياضية المستقبلية.
وفي حين أن استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 يُعد إنجازًا غير مسبوق، إلا أن رؤية المملكة الطموحة لا تقف عندها، وترتكز رؤيتها على تطبيق المعايير العالمية، وتنويع مصادر الإيرادات، والتخطيط للاستفادة من المنشآت بصورة مستدامة. ويتناول هذا التقرير كيفية تمكين هذه الملاعب الحديثة والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من إضافة عوائد اقتصادية وبيئية، إلى جانب تحسين تجارب الزوار على المدى البعيد.