> علم > المدونة > مراحل تمويل المنشآت الناشئة وأثر التحليل المالي

مراحل تمويل المنشآت الناشئة وأثر التحليل المالي

06/07/2020

من المساهمات المجتمعية التي نقوم بها في «عِلم» لتفعيل قيم الشراكة مع مجتمع رواد الأعمال، وتفاعلاً منا مع الأزمة الراهنة؛ أقمنا في «عِلم» الندوة العشرون من سلسلة الندوات التي نقيمها عن بُعد وبشكل دوري، والتي استضفنا فيها الأستاذ ساري بن أحمد السالم، وقد جاءت أبرز محاورها عن مفاهيم حول التمويل والتحليل المالي وأنواعه، والقوائم المالية وأهميتها ومكوناتها.

مفهوم التمويل

يمكن تعريف التمويل بأنه نظام مالي يُعنى بإدارة الأموال داخل المنشأة بكفاءة، والذي يُمكِن من خلاله تحديد الاحتياجات المتعلقة بالموارد النقدية، وتحديد طرق جمعها واستخدامها، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة المخاطر المالية والتمويلية المرتبطة بالمشروع. وعادةً ما يُصنف التمويل كأحد فروع الاقتصاد، ومن فروعه الأساسية القروض، والادخار، ووضع سياسة الميزانية، والاستثمار، وإدارة الأموال. ويُعتبر التمويل أحد أهم عوامل نجاح أو فشل المشاريع، حيث إن أكثر من 29% من المنشآت الناشئة تفشل بسبب نقص التمويل.

أنواع التمويل المالي وأهم العوامل المحددة لهيكل التمويل

يمكن تمويل الأصول من خلال المساواة بين المطلوبات وحقوق الملكية. ويُقصد بالمطلوبات أي القروض أو من قاموا بتمويل المنشأة من الخارج، أما حقوق الملكية فتكون من خلال المستثمرين الحاليين الذين يملكون حصصاً داخل المنشأة. وفيما يخص أهم العوامل المحددة لهيكل التمويل؛ فهناك عدة عوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار الحصول على التمويل، ومن أهمها معرفة العائد المتوقع للمشروع، وتحديد درجة المخاطر المتوقعة، ومعرفة تكلفة الإقراض، ونوع الأصول (ثابتة أو طويلة/ قصيرة الأجل)، ومدى تأثر المنشأة بالضرائب. ويجب التنويه على أن علاقة تكلفة التمويل بالمخاطر علاقة طردية، بمعنى أنه كلما ارتفعت المخاطر؛ ترتفع تكلفة التمويل وتنخفض القدرة على الحصول عليه. وفي بداية أي استثمار؛ فعادةً ما تكون المخاطر في أعلى مستوياتها، ولذا فإننا ننصح بأخذ قرض من العائلة أو الأصدقاء. وأهم مصدر للمخاطر هو عدم القدرة على تحقيق العائد للمشروع، وهو ما يؤدي إلى حالة عدم اليقين والثقة بالمشروع.

القوائم المالية وأهميتها ومكوناتها

تُعرف القوائم المالية بأنها وسيلة اتصال ما بين المنشأة والعالم الخارجي، ووسيلة لتوصيل المعلومات التي تُعد بواسطة المنشأة إلى المستفيدين، سواءً كانوا مُلاَّكاً أو مستثمرين أو دائنين أو شركاء. وتكمن أهمية القوائم المالية في تقديمها للمعلومات اللازمة لاحتياجات المستفيدين الرئيسيين التي تساعدهم على تقويم قدرة المنشأة في توليد التدفقات النقدية، وعمل القياس الدوري لدخل المنشأة، وكيفية استخدام الأموال المتاحة للمنشأة. وتتكون القوائم المالية من المركز المالي، وقائمة الأرباح والخسائر، والتدفقات النقدية الداخلية والخارجية، ومعرفة التغيرات في حقوق الملكية، ومعرفة قائمة الدخل الشاملة.

مفهوم التحليل المالي وأنواعه

يُعرف التحليل المالي بأنه استخراج مجموعة من المؤشرات الكمية والنوعية حول نشاط المنشأة، وذلك من خلال معلومات تُستخلص من القوائم المالية والمصادر الأخرى بهدف اتخاذ القرارات سواءً الاستثمارية أو الهيكلية. وتنبعُ أهمية التحليل المالي في كونه يقوم باكتشاف نقاط القوة والضعف في السياسات المالية ووضع الحلول المناسبة لها، وتحديد مدى كفاءة الإدارة، والحصول على مؤشرات تبين فعالية خطط المنشأة وقدرتها على النمو، والمساعدة في عملية وضع الخطط المستقبلية والتخطيط المالي للمنشأة، إضافةً إلى تبيين مدى نجاح أو فشل الإدارة في تحقيق الأهداف.

القروض والاستثمار المالي ومصادرهما

تُعرف القروض بأنها عبارة عن تمويل تحصل المنشأة من خلاله على سيولة نقدية من جهة خارجية -سواءً كانت بفوائد أو من دون فوائد-. وتختلف المصادر التي يُمكن أن يحصل منها المستثمر على القروض، فقد يحصل على القرض من الأهل والأصدقاء، أو الجهات الداعمة، أو البنوك الحكومية/المحلية، أو شركات التمويل. وعند اختيار هذه الطريقة لتمويل المنشأة؛ فلا بد أن تؤخذ العناصر التالية بعين الاعتبار:

  • مبلغ القرض.

  • معرفة سعر الفائدة -إن وجد-.

  • المدة الزمنية.

  • درجة الائتمان المطلوبة.

  • الدفعات الشهرية والنقدية.