> علم > المدونة > تطوير المعرفة كخيار وواجب وطني

تطوير المعرفة كخيار وواجب وطني

30/12/2015

​ بات من السهولة الوصول إلى كم هائل من المعلومات في ظل العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، حيث أسهمت شبكة الإنترنت في توسيع نطاق وحجم المعلومات المتاحة بشكل لم يكن معهوداً من قبل ومنذ عهد الصحافة المطبوعة.

وأصبح الاقتصاد العالمي يتماشى مع هذا الاتجاه في ظل اعتماده المتزايد على خلق المعرفة وتعزيز الإنتاجية والنمو، فتطوير المعرفة في هذا العصر يوضح الفرق بين الغني والفقير والقادر والعاجز والإنجاز والفشل. كما يمكن للبلدان التي تتبنى منهجية اقتصادية قائمة على المعرفة أن تحقق التنمية الأساسية والتقدم والازدهار لشعبها، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها على الساحة الدولية.

وإن خلق المعرفة أصبح أولوية قصوى وضرورة وطنية لدول العالم نظراً لأهميتها المتزايدة لا سيما فيما يتعلق بالنمو الاجتماعي والاقتصادي.

ويعد التداول المفرط للمعلومات ذات الصلة إجراءً معقداً يذهب إلى ما هو أبعد من عملية إنتاج البيانات. وفي هذا السياق، فإنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار الاستخدام العملي للمعرفة وكذلك القدرة على استخلاص البيانات ذات الصلة بفعالية من بحر متلاطم من المعلومات وفحصها بطريقة ملائمة. وتدرك الدول الساعية إلى إقامة مجتمع يعتمد على المعرفة بأن خلق المعلومات وتطبيقها يساعد على تعزيز المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفردية.

وعلى ضوء ذلك، قدمت "عِلم" دعمها للجهود الحكومية الرامية إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي فيما يتعلق بخلق المعرفة وذلك في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، حيث تعتبر هذه الخطوة مفيدة بالنسبة لقطاع الشباب، لا سيما من حيث تحسين قدراتهم وإعدادهم من أجل قيادة الاقتصاد المتنوع للمملكة العربية السعودية.

وتستكمل المجموعة الواسعة من الخدمات الإلكترونية المبتكرة والمتقدمة التي توفرها "عِلم" جهود ومبادرات التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص الرامية إلى تبني اقتصاد قائم على المعرفة.

ويعتبر برنامج "سفير عِلم" مبادرة من بين المبادرات التي تهدف إلى جعل الشركة أكثر فعالية ومرونة فيما يتعلق بمشاركة خبراتها ومعارفها مع المجتمع وذلك في محاولة لتسليط الضوء على التأثير العملي للمعلومات التي يكتسبها طلبة الجامعات على مجتمع الأعمال. وتعتبر الاستفادة من إمكانيات طلبة الجامعات واحدة من أكثر الطرق أهمية وفعالية لنقل المعرفة بكفاءة.

كما قدمت "عِلم" رعايتها لبرنامج تطوير المواهب "موهبة" والذي تم وضعه بهدف تطوير كفاءة الطالب بحسب قدراته واهتماماته. كما يهدف هذا البرنامج إلى تحسين مهارات التواصل لدى الطلبة من أجل الوصول بهم إلى مستويات نظرائهم حول العالم، ما يفتح المجال أمامهم للحصول على مزيد من الفرص الواعدة للدراسة في الخارج. ومن شأن ذلك أن يزود الطلبة بالقدرات الأساسية اللازمة لدعم جهود المملكة الرامية إلى تأسيس مجتمع المعرفة.

وفي حال تم تأمين المناخ المناسب لعملية خلق المعرفة والترويج لها بفعالية وكفاءة، فإنها يمكن أن تكون بلا حدود، حيث يجب أن يوفر مثل هذا المناخ العناصر التي تشجع على اكتساب المعرفة ونشرها وخلقها واستخدامها. ومع مواصلة المملكة لمسيرتها نحو تحقيق النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، فإنه من واجب كل مواطن أن يبادر إلى المساهمة في البرامج والمبادرات الجاري تنفيذها. ​​​​​