أبرمت وزارة النقل مع شركة «عِلم» اتفاقية مشروع تطوير الأنظمة التقنية للوزارة والتي تهدف إلى تطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة من جوانب متعددة ابتداء بإجراءات التعاملات وكيفية إدارة المشاريع التي تقوم الوزارة بتنفيذها وكيفية تطوير سير العمل باستخدام تقنية المعلومات.
وتعد هذه الاتفاقية خطوة مميزة للوزارة لمواكبة التطور الذي يشهده العالم في تقنية المعلومات لتحقيق أهداف المملكة بالتحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية لرفع مستوى الخدمات وتقديمها بشكل إيجابي سواء لموظفي الوزارة أو للمستفيدين خارج الوزارة وذلك باستخدام أنظمة تقنية آمنة.
وأوضحت وزارة النقل في بيان صحفي أنه خلال الفترة الماضية قامت الوزارة وشركة «عِلم» بدراسة الوضع الحالي وتحديد الاحتياجات اللازمة لتحقيق هدفها بالتحول الإلكتروني، والعمل على إعداد برنامج متكامل يشمل خدمات استشارية لتقييم استراتيجية الوزارة الحالية ووضع خطط مستقبلية تمكنها من تحقيق أهدافها كما يشمل البرنامج إعادة هندسة الإجراءات سواء الإجراءات الداخلية والتي تتعلق بآلية التواصل داخل الوزارة بين الموظفين والإدارات المختلفة أو الإجراءات الخارجية والتي تقدم من خلالها الخدمات للمستفيدين سواء القطاعات أو الأفراد.
وأضافت وزارة النقل أن البرنامج يشمل تطوير البنية التحتية للأنظمة النمطية الداخلية بصورة تكاملية تدعم توفير خدمات إلكترونية خارجية للمستفيدين كما توفر أنظمة متابعة لمشاريع ومبادرات وزارة النقل على مختلف المجالات العملية، والإنشائية، والتشغيلية.
وستتمكن وزارة النقل من خلال تنفيذ هذا المشروع من تحقيق أهداف عديدة ومنها الإدارة الكاملة لمحفظة مشاريع الطرق بالوزارة لضمان نتائج عملية ملموسة ومباشرة تؤثر على جودة إنجاز المشروع (الوقت، والتكلفة، والجودة) بتطبيق أعلى المعايير الدولية في إدارة المشاريع، وسيصبح هناك مصدر موحد للمعلومات الموثوقة من خلال استخدام خدمات وأنظمة مترابطة مما يساهم في تحسين القدرة على اتخاذ القرارات، إضافة إلى عمليات وإجراءات موحدة على مستوى الوزارة وفروعها المختلفة وتطبيق مقاييس مراقبة سير العمل.
وسيمنح المشروع وزارة النقل التركيز على أعمالها الأساسية بترحيل أعباء التشغيل والصيانة للخدمات والأنظمة النمطية إلى طرف آخر موثوق والحصول بشكل مستمر على آخر ما توصلت إليه التقنية من مزايا وإمكانيات، كما يمكن الوصول إلى الخدمات والأنظمة من أي مكان وفي أي وقت، وسيسعى المشروع إلى تحسين خدمة المراجعين ورفع مستوى رضاهم وأداء الموظفين وزيادة الإنتاجية.
وعلى السياق نفسه قدمت شركة علم الشكر لوزارة النقل لثقتها بإسناد مشروع تطوير الأنظمة التقنية إلى «عِلم»، موضحة أن هذا المشروع يعد بداية الشراكة الاستراتيجية مع الوزارة لدعم هذا القطاع الهام في المملكة.
وأضافت أن الحلول المقدمة في الاتفاقية توفر أعلى درجات الموثوقية والقابلية للتحديث والتطوير والترابط مع الجهات الحكومية الأخرى، مؤكدة أن هذا الإنجاز ما هو إلا بداية النجاحات المستقبلية بإذن الله.
الجدير بالذكر أن شركة «عِلم» شركة مساهمة سعودية مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وتعتبر من الرواد في تحسين الأداء والتطوير التقني والإداري الحكومي وفي توفير الخدمات الإلكترونية على مستوى عالي من الجودة وفق تطلعات القيادة الحكيمة وبما يحقق رضى المواطنين والمقيمين.