> علم > المدونة > مقدمة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته

مقدمة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته

29/06/2020

ضمن مساهماتنا المجتمعية، وإيماناً منا بتفعيل قيم الشراكة من خلال التفاعل مع رواد الأعمال، وتفاعلاً مع الأزمة الراهنة؛ فقد أقمنا في «عِلم» سلسلة من الندوات عن بُعد وبشكل دوري، وقد استضفنا في الندوة الثامنة عشرة أ.د أنيس قوبعة، مدير معمل أبحاث الروبوت وإنترنت الأشياء بجامعة الأمير سلطان، والتي حملت محاضرته عنوان مقدمة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والتي تطرَّق فيها إلى أهم التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي.

تطور مفهوم الذكاء الاصطناعي

بدأ العهد الأول من الذكاء الاصطناعي منذ خمسينيات القرن المنصرم، وقد كان موجهاً -في أغلبه- على تطبيقات الروبوتات، ولعلنا نذكر تلك المباراة الشهيرة بين كاسباروف والروبوت ديب بلو والذي كان أحد تطويرات الذكاء الاصطناعي. تطوَّر هذا المفهوم في التسعينات، وانبثق عنه ما يُعرف حالياً بمصطلح تعلُّم الآلة، والذي يُمكِّن الحواسيب من التعلم من دون برمجتها صراحة، وذلك من خلال استكشاف خوارزميات محددة تقوم على بناء نماذج من المدخلات حتى تساعد في اتخاذ القرارات بدلاً من أن تتبع الآلة أوامر برمجية من البشر. ثم ظهر في العصر الحديث ما عُرف بالتعلم العميق، والذي مثَّل ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أتاح للحواسيب أن تتعلم بنفسها من خلال محاكاة الخلايا العصبية في جسم الإنسان.

مجالات تطبيق التعلم العميق

من بين التطبيقات التي تقوم على التعلم العميق هو تطبيق التعرُّف على الصور، وحتى نفهم ذلك بشكل جيد؛ فلنتخيل أن الشبكة العصبية -في الآلة- تُستخدم من أجل التعرف على قطة واحدة على الأقل، لكننا نعرف أن للقطط أنواعاً وألواناً مختلفة، كما أن حالة التقاط الصور قد تختلف من صورة لأخرى، وهذا يعني أننا يجب أن نجمع آلاف الصور مما نطلق عليه اسم "قطة" وصور كائنات غير القطط، ونصفها بأنها "ليست قطة". وبهذا تُغذى الشبكة العصبية -في الآلة- بكافة الصور المدخلة، وتتحول إلى بيانات في الشبكة العصبية، وفي النهاية تقوم الآلة بتجميع كافة أجزاء المعلومات المختلفة المدخلة وتُظهر لنا النتيجة المرغوبة.

تطبيقات معاصرة للذكاء الاصطناعي

هناك تطبيقات متعددة للذكاء الاصطناعي تُستخدم بشكل موسمي/يومي، وتسهم في تسهيل مهام العمل والخروج بنتائج دقيقة، وفيما يلي مجموعة من أهم هذه التطبيقات:

تطبيق مراقبة حركة المرور: يُمكِّن هذا التطبيق من معرفة المخالفات المتعلقة بسرعة السيارات، وغيرها من المخالفات الأخرى كمعرفة السيارات التي قامت بانحرافات خاطئة.

تطبيق مراقبة الحجاج والمعتمرين: يُمكِّن هذا التطبيق من إحصاء عدد الحجاج والمعتمرين، والتفريق بين الذكور والإناث، ويجري تطوير هذا التطبيق لاكتشاف خصائص أكثر تساعد الجهات الحكومية على أداء مهامها على أكمل وجه.

تطبيق اكتشاف عمليات العنف في المدارس أو الأحياء السكنية.

تطبيق مراقبة الصلاة: ويقوم هذا التطبيق باكتشاف أخطاء الصلاة على مستوى الركوع والسجود، وخاصة بالنسبة للأطفال.