> علم > المدونة > التكنولوجيا القابلة للارتداء

التكنولوجيا القابلة للارتداء

16/06/2016

​على مدى السنوات القليلة الماضية أصبح للتكنولوجيا القابلة للارتداء طلباً كبيراً في السوق. فقد بدأ الكثيرون ولأسباب صحية بالتحول تدريجياً من استخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء كأجهزة التعقب التي تقوم بعدّ الخطوات أو السعرات الحرارية إلى التكنولوجيا القابلة للارتداء كالملابس المجهزة بأجهزة الاستشعار والساعات الذكية وأجهزة تعقب الحيوانات الأليفة ووسائل الدفع القابلة للارتداء.

 

هناك زيادة في الطلب على جميع أنواع الأجهزة القابلة للارتداء حيث أن وجود جهاز كمبيوتر شخصي أصغر وأرخص وأسرع أصبحت فكرة جذابة للمستهلكين. أما بالنسبة لأجهزة الاستشعار، فهناك الآن الوشوم التقنية وتسمّى المخفيات "invisibles"، حيث يعمل التقنيون على تحسين أجهزة الاستشعار المستخدمة على الجسم البشري لإعطاء الشخص تفاصيل كاملة عن كيفية تحرك أداء جسمه عن طريق استخدام أجهزة استشعار متعددة.

 

سيغير ازدهار التكنولوجيا القابلة للارتداء الطريقة التي نعيش بها الآن عن طريق ربط الناس ببعضهم بطرق مختلفة جديدة، كما أن واحدة من أسباب هذا الازدهار هو أن التكنولوجيا تصبح مع الوقت أصغر وأسرع وأقوى بمئات المرات، فعملية حساب البيانات وفلترتها وتحليلها يتم الآن في شريحة صغيرة جداً داخل ساعة ذكية أو جهاز تعقّب.

 

مالياً، فإن الإنفاق العالمي على الأجهزة القابلة للارتداء سيكون بحدود 19 مليار دولار بحلول عام 2019، كما أظهرت دراسة جديدة عن التكنولوجيا القابلة للارتداء أن 71٪ من الأمريكيين و63٪ من البريطانيين يقولون إن "التكنولوجيا القابلة للارتداء ساعدت في تحسين حالتهم الصحية ولياقتهم البدنية".

 

إن أكثر تقنيات التتبع القابلة للارتداء شيوعاً الآن هي فيت باج (Fitbug) وفيت بيت (Fitbit) ونايكي فيولباند (Nike Fuelband)، حيث تساعد هذه الأجهزة الناس في معرفة حالتهم الصحية ولياقتهم البدنية عن طريق تزويدهم -في الوقت الحقيقي-بمعلومات حول حميتهم الغذائية وحركتهم، وسجلّ عن معدل ضربات القلب وضغط الدم، والتدريبات التي يقومون بها. تستثمر العديد من الشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات في التكنولوجيا القابلة للارتداء، حيث أنتجت شركة جوجل نظارات جوجل وهي في الواقع ابتكار غير مسبوق في العالم.

 

إن التكنولوجيا القابلة للارتداء هي مجال رائع للدراسة والبحث. ففي المستقبل، سيكون هناك الكثير من الابتكارات في هذا المجال. بالنسبة للشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات مثل: آبل (Apple)، ونايكي (Nike)، وجوجل (Google)، فإن العقبات ستكون أقل من تلك الموجودة أمام الشركات الناشئة الصغيرة والتي تتحضر للدخول والمنافسة في سوق جديد لتدفع مفهوم وقدرات التكنولوجيا القابلة للارتداء عالياً.